الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الفقاعة والدبوس ... بين العالم الواقعى والإفتراضى

السلام عليكم


   يعيش البعض حياة فى عالم موازى , مختلف تماما عن عالمنا , لكنه يعكس الكثير من أوضاع الواقع بين آن وحين . يعيش فى فقاعة تشبه فقاعة الصابون, ذات الجدار الشفاف ؛الذى يسمح للضوء بأن يمر خلاله , لكنه فى نفس الوقت يلمع ويكون الوان طيف غير حقيقية , تغير الصورة الواقعية خارج الفقاعة , لا يريد الخروج من تلك الفقاعة .




 وكلما زاد الوقت الذى يمضيه داخل تلك الفقاعة , كبر حجمها وزاد سمك جدارها وشدة بريقها , فيزداد عزلة عن الواقع أكثر وأكثر . وتزداد الوحشة بينه وبين العالم الخارجى .




هذا بالظبط حال الكثيرين من نشطاء الانترنت ورواد مواقع التواصل الاجتماعى .هم أسود فى عالمهم الافتراضى , يعجبهم زئيرهم فيجد له صدى فى أركان الشبكة العنكبوتية , لكن اذا خرجوا خارج تلك الفقاعة وجدوا صوتهم لا يعلو فوق صوت القطط , لا يلتفت اليهم احد الا عطفا وشفقة . فسرعان ما يعودون الى الفقاعة , حيث يجدون صداً لصوتهم , فيستغرق الواحد منهم داخل تلك الفقاعة حتى تصير واقعه , وهواءه الذى يتنفسه , فإذا خرج منها غرق فى بحر الحقيقة المرة . واختنق بدخان الواقع .




ما يحتاج اليه هؤلاء النشطاء هو دبوس ... نعم دبوس . يخرق هذه الفقاعة ,فيفجرها فيصير واقعه الافتراضى والعالم الحقيقى واحدا .. بلا حدود عازلة . فيربط بين أحلامه والواقع ويعمل على تحقيقها فعلا بدل البكاء والصراخ والنحيب .




ان مقدار العزلة بين نشطاء تويتر والشارع هو أمرٌ مرعب , لكن الغريب أيضا أنى اكتشفت ان البعض يعجبه هذا الوضع الانعزالى , لأنه يعطيه احساساً بالفوقية والنخبوية . لكن سرعان ما يزول بريق هذا أيضا وينتهى الى الاحباط والاكتئاب. هذه النهاية المعروفة لكل حالات الانعزال الاجتماعى.




لذا رجاءا اثقب فقاعتك قبل فوات الآوان ! . وأخرج لتعرف موقعك من العالم ...الواقعى لا الإفتراضى.






فما حجم فقاعتك :) ؟!






.............. ولأن دائما وأبداً الإسلام هو الحل * :


عجيبٌ كيف للغرب أن يدركوا عظمة هذا الدين , والبعض هنا مازال يحاول محاربته !.

* أنا لا أنتمى للإخوان المسلمين 


هناك تعليقان (2):

  1. liiiiiiiiiiiiiiiiike

    الاسلوب أكثر من رائع
    و المضمون تمام جدااا

    ردحذف
  2. شكراااا على التعليق وشكرااا على المتابعة :)

    ردحذف