الجمعة، 23 ديسمبر 2011

من السبب .. قصيدة بقلمى


قل لى من السبب ... أأنا السبب؟
من ذا الذى رأى الظلم وسكت بهتانًا وانقلب؟!
قل لى من ذا الذى سرق البلاد ولخيرها سلب؟!
من الذى سمح للمجرمين من بعد ثورةٍ بالهرب؟!
أأنا السبب؟!
قل لى بربك .. من الذى للنساء عرى وضرب؟!
ومن الذى أشعل النيران حقا فى أمن الدولة بألف لهبٍ ولهب؟!
من ذا الذى سمح للمجرمين بالهرب !!
من ذا الذى أفسد فى البلاد وخرب؟!
أأنا السبب؟!
أنا الذى فى هموم الحياة غرقت .. أم من ذا الذى ذاق الذل وشرب؟!
قل لى من السبب .. 
من الذى أشترى بأموالى قنابل لخنقى .. من الذى للخرطوش من الأعداء جلب؟!
من أطلق الرصاص عليّ منذ عامٍ .. 
أهو من أطلقه عليَّ من أيامٍ وأغرقنى فى دمى حتى الركب؟!
من ذا الذى ماطل فى إجابتى ورد الطلب؟!
يا من لا تعرف السبب ... نريد رئيسًا ومجلس شعبٍ يعرف السبب
وإلا 
فاحذروا الغضب !




قصيدة بقلم / عمرو شريف,

الأحد، 18 ديسمبر 2011

الأناركيون (الفوضويون) ... واقعًا ومنهجًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتناول هذه المرة الحديث عن فئة قديمة جديدة .. قديمة من حيث الأصل .. جديدة من حيث معرفتنا بهم . إنهم فئة من دعاة الثورة لكنهم ليسوا بثوار ! . فئة منهجهم المعلن الفساد فى الأرض وهدفهم هو الفوضى !.


 تُعرف الفوضوية اللاسلطوية عمومًا بأنها فلسلفة سياسية تتهم الدولة باللاأخلاقية !،  أو بدلًا من ذلك تعارض السلطة في تسيير العلاقات الإنسانية. فيدعو أنصار اللاسلطوية (اللاسلطويون) إلى مجتمعات من دون دولة مبنية على أساس جمعيات تطوعية غير هرمية. 
أما إصطلاحاً : اللاسلطوية أو الأناركيزم (بالإنكليزيةanarchism) مصطلح مستمد من أناركيسموس (باليونانية: ἄναρχος) والتي تعني "بدون حكام"!


نبذة تاريخية :

ظهرت أولى  المواضيع اللاسلطوية في القرن السادس قبل الميلاد من بين أعمال الفيلسوف الطاوي لاوزي , ولاحقًا في أعمال جوانغ زي وباو جينغيان.


نشأت اللاسلطوية الحديثة من الفكر العلماني  وبخاصة حجج جان جاك روسو حول المركزية المعنوية للحرية.  من هذا المناخ طور ويليام غودوين ما اعتبره الكثيرون أول تعبير فكري لاسلطوي حديث.  كان غودوين وفقًا لبيوتر كروبوتكين "أول من صاغ المفاهيم السياسية والاقتصادية للاسلطوية على الرغم من أنه لم يطلق هذا الاسم على الأفكار المتقدمة في عمله"  في حين ربط غودوين أفكاره اللاسلطوية بإدموند بيرك.  يعطي بنجامين تاكر الفضل لجوسيا وارن وهو أمريكي روج للمجتمعات التطوعية عديمة الجنسية حيث جميع السلع والخدمات خاصة بأنه "الرجل الأول الذي شرح وصاغ المذهب المعروف الآن باللاسلطوية".  أول من وصف نفسه بأنه لاسلطوي كان بيير جوزيف برودون  وهو فيلسوف وسياسي فرنسي مما دفع البعض لتسميته مؤسس النظرية اللاسلطوية الحديثة.
كانت اللاسلطوي الشيوعي جوزيف ديجاك أول شخص يصف نفسه بأنه "تحرري". خلافًا لبرودون، جادل "إنها ليست نتيجة لعمل شخص ما أن للعامل الحق، لكن لإشباع حاجاته، أيًا كان طابعها".

بعض أفكار معتنقي الحركة اللاسلطوية ومحاولة ربطها بالإسلام :

يعد معتنقوا اللاسلطوية  من بعض اليبيراليين والاشتراكيين الذين يحاولون الربط بين الإسلام ومبادئ اللاسلطوية، ويرتبط العديد منهم بالصوفية كونهم من المتصوفيين، ويدعوا منظروها إلى إحياء "روح الإسلام". يمكن تلخيص أفكار معتنقي هذا الفكر بما يلي:
  • ارتداء الحجاب هو جزء من العادات والثقافة التي اندمجت بالدين وليس جزءا منه.
  • رفض التفسيرات التقليدية للإسلام والتركيز على الاجتهاد
  • التأسيس للبيئية والنبات والحيوان لا يستهلكوا إلا عند الضرورة.
  • دعم المجتمعات التي تقوم على المعونة المتبادلة ورفض عملية شراء وبيع العمل كسلعة.
  • رفض الهرمية الدينية فالأئمة هم الذين درسوا الإسلام وجمعوا المعرفة ودورهم هو النصح لا الحكم.
  • الإيمان بالمساواة الكاملة بين البشر على اخلاف الجنس، العرق، الميول الجنسية.
  • العمل بمبدأ لا اكراه في الدين ومنه رفض حكم الردة وأي حكم يكره الدين على أي إنسان.
  • رفض كافة أشكال الاضطهاد ومن هنا رفض الدولة تماما ولكن ليس القانون والمؤسسات.
  • دعم المجتمع اللاطبقي واللادولتي بدون هرمية.

محاولة التأثير على الثورات عمومًا (منهج الفوضويون)
 :
كتب سامح سعيد عبود وهو أحد الكتاب الأناركيين مقالاً مطولاً يتحدث فيه عن دور الفوضويون فى الثورة المصرية ! وإدعاءات بانهم هم السبب الرئيسى لنجاحها معنونا:"
"فعلوها الفوضويون"!" قال أيضاً :
"فى حوار جمع بين مجموعة من الأناركيين المصريين وأحد الرفاق الأناركيين من شيلى نقل لهم خبرته من تطورات الوضع فى أمريكا اللاتينية، أن نفس المشكلة تتكرر فى كل موجة ثورية، نضال عاتى وحضور مكثف فى الفعاليات والاحتجاجات الثورية، ولكن الثمار غالبا ما تقع فى أيدى سلطويين مختلفين، وهذا يشير بوضوح لخطأ لابد من تداركه، حتى نتوقف عن إعادة إنتاج الفشل."
ليس هذا فحسب ! 

أما عن المبادىء الرئيسية للحركة : فيما ذُكر فى كتاب :

"الوصايا الثابتة للأناركية ألبرت ملتز ترجمة : مازن كم الماز" :

"إذا كانت الملكية سرقة , فإن الحكومة هي الطغيان. وإذا كانت الحكومة هي الطغيان , فالأناركية هي الحرية." !!



كيفية انتشارهم : 
يحاول الأناركيون عموما الصعود على أكتاف العمال والفلاحين والموظفين مدعين انهم يدعون الى الدفاع عن حقوقهم الى مالانهاية .

يقول نستور مخنو وهو أناركى أوكرانى : "الإنسان المحتج , الذي أدرك بالكامل هويته و الذي يرى الآن بعينين مفتوحتين تماما , الذي يتعطش اليوم للحرية و الكمال , يخلق اليوم مجموعات من البشر الأحرار الذين يشدهم إلى بعضهم البعض كل من المثل العليا و الفعل . كل من يتصل بهذه المجموعات سينبذ مرتبة التابع أو الخادم و سيحرر نفسه من الهيمنة الغبية للآخرين . أي إنسان عادي يأتي من حراثة الأرض , من المصنع , من مقعد الجامعة أو من المقعد الأكاديمي سيدرك انحطاط أو ذل العبودية . عندما يكشف الإنسان عن شخصيته الحقيقية فإنه سيلقي بعيدا بكل الأفكار الاصطناعية , التي تناضل ضد حقوقه في الوجود الشخصي , لصالح علاقة السيد – العبد في المجتمع المعاصر ."

أما عن الآلية فلا يخفى عليكم أنهم يعملون ليل نهار سعيا لتنفيذ أهدافهم ! مهما كانت الوسيلة :
وهذه دعوة أخرى لنستور مخنو يقول فيها :
"إلى التمرد !
هذه هي صرخة الثوري الأناركي للمستغلين . أيها الثائر , دمر كل حكومة و تأكد ألا تتأسس من جديد . تستخدم السلطة من قبل أولئك الذين لم يعيشوا بالفعل من عمل أيديهم . سلطة الحكومة لن تسمح للعمال حتى بملامسة الطريق إلى الحرية , إنها أداة الكسالى الذين يريدون السيطرة على الآخرين , و لا يهم إذا كانت السلطة في أيدي البرجوازية , الاشتراكيين , أو البلاشفة , إنها منحطة . لا توجد حكومة دون أسنان , أسنان لتمزق أي إنسان يتشوف إلى حياة حرة وعادلة .
أيها الأخ , اطرد السلطة بنفسك . لا تجعلها تستميلك أبدا أو تستميل إخوتك . إن حياة جماعية بالفعل لا تبنى بالبرامج أو بالحكومات بل بحرية الجنس البشري , بإبداعه و استقلاليته .
إن حرية أي فرد تحمل ضمنها بذرة مجتمع حر وكامل دون حكومة , مجتمع حر يعيش في تكامل عضوي و غير مركزي , متوحدا في سعيه إلى الهدف الإنساني العظيم : الأناركية الشيوعية !"

الصدام مع الجميع ... الصدام مع الدين !! :
يقول سخنو أيضا :" إن عدو حريتكم هو الدولة المشخصنة في خمسة أشخاص :
-          مالك الملكية
-          محب الحروب
-          القاضي
-          الكاهن ( أي رجل الدين – المترجم )
-          الأكاديميون الذين يشوهون الحقيقة عن الإنسان. "

ويعود سخنو متحدثا عن آلية الثورة مرة أخرى من وجهة نظره الفوضوية ! :
"
الطريقة الوحيدة الموثوقة لشن نضال ناجح ضد الاستعباد هي الثورة الاجتماعية التي تشارك فيها الجماهير في نضال متواصل ( تطور ) . عندما تندلع أولا , تكون الثورة الاجتماعية بدائية . إنها تمهد الطريق لمنظماتها الخاصة فيم تحطم أي سد يقام ضدها بشكل اصطناعي . هذه السدود في الواقع تزيد قوتها فقط . يعمل الثوريون الأناركيون بالفعل من أجل هذا , و كل إنسان يدرك ثقل العبودية عليه , فإن عليه واجب مساعدة الأناركي , في نفس الوقت كل إنسان يجب أن يشعر أنه مسؤول عن كل الإنسانية عندما يناضل ضد خمسة الدولة (الحاكم - المحارب - القاضى - رجال الدين - الأكاديميون )" !!





وجود الأناركيين فى مصر:

قبل أن نتحدث عن وجودهم فى مصر يجب أن نثبت أولا كيف يرون الثورة . (الصورة من المظاهرات فى اليونان ) انظر التعليقات !!!


المدعو "ياسر عبد القوى" أناركى مصرى !
وهذه صورة أخرى للمظاهرات اليونانية ( انظروا كيف يريدون ان تتحول الثورة الى صدام !) كل هذا للوصول لأهدافهم ! لاحظوا التعليقات !!



نأتى لمصر ونظرتهم للثورة المصرية :
"قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر" !


وتستمر المهازل !!


هذه عينة من أفعال وأقوال وخطط الأناركيين لتدمير ثورة مصر السلمية بل لتدمير مصر كلها . لكن لن نسمح بذلك ! .
ساعدوا فى نشر مخططهم الشيطانى الممنهج .!










الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

الوضع مثالى وصحى ! .. قراءة شاملة

    نعم الوضع الذى نعيشه الآن فى مصر وميدان التحرير مثالى ! ,بل ومن أفضل ما يكون!. سواء كنت "كنباوى" أو "ثورى" أو حتى "فلول" فأنت بالتأكيد غير ملم بكافة الأمور وأنا مثلك. لكن فى نفس الوقت أظن أن أغلب الآراء والظنون التى تفسر الوضع على الساحة صحيحة وإن كانت متعارضة فى بعض الجوانب.
فالبعض يرى أن الاعتصام هو الوسيلة الوحيدة لدفع المجلس العسكرى الى تسليم السلطة بعد ان بانت نواياه المتمسلة فى وثيقة السلمى -سامحه الله- فنزلوا الى التحرير. والبعض يرى أن هذا هدفه تعطيل تسليم السلطة لأنه يأتى قبل أيام من الانتخابات . والبعض الآخر يرى أنها مؤامرة من المجلس العسكرى نفسه لكى يؤجل الانتخابات وربما يلغيها .


الشىء المُلاحظ أن أصحاب كل رأى من الأراء السابقة ساهم فى ابطال سيناريوهات الآراء الأخرى.
فبإعلان التيارات الإسلامية أغلبها "رسميا" عدم مشاركتها فى الاحداث فوت على المجلس العسكرى ان يتهم الاسلاميين بالانقلاب على الشرعية بعد ان تم التمهيد لهذا الادعاء فعلا فى بعض الجرائد المستقلة! , ومن ثم يؤجل الانتخابات . كذلك أغلب الأحزاب والقوى السياسية الغائبة.
وبمشاركة افراد التيارات الاسلامية فى المظاهرات أُغلق الباب على الخصوم ان يتهمهم بركوب الثورة والجُبن.
وبمشاركة الناس عموما فى المظاهرات والاعتصام وتباسلهم تم خلق ضغط على المجلس اضطره ان يتخذ قرار مصيرى.
لذلك أرى أن جميع المواقف والآراء صحيحة !. لكن كيف سيستمر الوضع وما الخطوة القادمة.. لا أعرف.
قُل لى رأيك.

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الفقاعة والدبوس ... بين العالم الواقعى والإفتراضى

السلام عليكم


   يعيش البعض حياة فى عالم موازى , مختلف تماما عن عالمنا , لكنه يعكس الكثير من أوضاع الواقع بين آن وحين . يعيش فى فقاعة تشبه فقاعة الصابون, ذات الجدار الشفاف ؛الذى يسمح للضوء بأن يمر خلاله , لكنه فى نفس الوقت يلمع ويكون الوان طيف غير حقيقية , تغير الصورة الواقعية خارج الفقاعة , لا يريد الخروج من تلك الفقاعة .




 وكلما زاد الوقت الذى يمضيه داخل تلك الفقاعة , كبر حجمها وزاد سمك جدارها وشدة بريقها , فيزداد عزلة عن الواقع أكثر وأكثر . وتزداد الوحشة بينه وبين العالم الخارجى .




هذا بالظبط حال الكثيرين من نشطاء الانترنت ورواد مواقع التواصل الاجتماعى .هم أسود فى عالمهم الافتراضى , يعجبهم زئيرهم فيجد له صدى فى أركان الشبكة العنكبوتية , لكن اذا خرجوا خارج تلك الفقاعة وجدوا صوتهم لا يعلو فوق صوت القطط , لا يلتفت اليهم احد الا عطفا وشفقة . فسرعان ما يعودون الى الفقاعة , حيث يجدون صداً لصوتهم , فيستغرق الواحد منهم داخل تلك الفقاعة حتى تصير واقعه , وهواءه الذى يتنفسه , فإذا خرج منها غرق فى بحر الحقيقة المرة . واختنق بدخان الواقع .




ما يحتاج اليه هؤلاء النشطاء هو دبوس ... نعم دبوس . يخرق هذه الفقاعة ,فيفجرها فيصير واقعه الافتراضى والعالم الحقيقى واحدا .. بلا حدود عازلة . فيربط بين أحلامه والواقع ويعمل على تحقيقها فعلا بدل البكاء والصراخ والنحيب .




ان مقدار العزلة بين نشطاء تويتر والشارع هو أمرٌ مرعب , لكن الغريب أيضا أنى اكتشفت ان البعض يعجبه هذا الوضع الانعزالى , لأنه يعطيه احساساً بالفوقية والنخبوية . لكن سرعان ما يزول بريق هذا أيضا وينتهى الى الاحباط والاكتئاب. هذه النهاية المعروفة لكل حالات الانعزال الاجتماعى.




لذا رجاءا اثقب فقاعتك قبل فوات الآوان ! . وأخرج لتعرف موقعك من العالم ...الواقعى لا الإفتراضى.






فما حجم فقاعتك :) ؟!






.............. ولأن دائما وأبداً الإسلام هو الحل * :


عجيبٌ كيف للغرب أن يدركوا عظمة هذا الدين , والبعض هنا مازال يحاول محاربته !.

* أنا لا أنتمى للإخوان المسلمين 


الأحد، 16 أكتوبر 2011

قالت الأعراب آمنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة بعد انقطاع عن عالم التدوين , عودة فى ظل أوضاع ليست هى الأفضل للأسف , لكن الحمد لله على أى حال. 
انتشر فى الآونة الأخيرة الكثير من الإشاعات والكثير من التعصب والكثير من التخوين والكثير من التشويه من بعض الأفراد المحسوبين على فئة المثقفين وتبعهم شريحة كبيرة الناس وربما سبقتهم . لقد وصلت لدرجة نشر آراء تتناقض مع صحيح وصريح الدين فقط لنقض بعض الافراد والجماعات ! . واذا حاولت الرد والتصويب وربما النقاش فقط تجد الرد الجاهز : "انت مسلم أكثر منى؟!" , تراجعت الرغبة عند الكثيرين لمعرفة الحق مجرداً من الأهواء . 
ذكرنى هذا الموقف ببعض آيات من سورة الحجرات :


( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ( 14 ) )

"الآية نزلت في نفر من بني أسد بن خزيمة قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سنة جدبة فأظهروا الإسلام ولم يكونوا مؤمنين في السر ، فأفسدوا طرق المدينة بالعذرات وأغلوا أسعارها وكانوا يغدون ويروحون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقولون : أتتك العرب بأنفسها على ظهور رواحلها ، وجئناك بالأثقال والعيال والذراري ، ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان ، يمنون على النبي - صلى الله عليه وسلم - ." *تفسير البغوى


أنا لا أتهم الناس بعدم الإيمان لا سمح الله , لكن الموقف مشابه إلى حد ما . ما ذكرنى بالآية الكريمة هو مَن الناس والجملة المستفزة :"أنت مسلم اكتر من؟! " ,"ما أنا بصلى وأصوم زيك !" وكأنهم يمنّون بذلك , لا يستشعرون عظمة هذا الدين , لا يريدون التحقق والمعرفة الحقة , فقط مسلمون بالوراثة والحمد لله انهم حافظوا على ذلك .يفعلون الفرائض وينقضون كل ما لا يناسبهم , لا يعرفون ان هذا الدين جزء لا يتجزأ :
"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" 

الكثير يقول الكثير بلا علم وربما بعلم .. البعض يعلم لكنه يتجاهل , هذا أصل وسبب المشكلة من وجهة نظرى . وسبب التجاهل هذا هو ضعف الايمان وسط الكثير من الفتن البرّاقة والإعلام المتمرد.

ولأن أسوأ ما أكره هو عرض المشكلة بلا وضع حلول ... انصحكم بقراءة كتابين :
1- حوار مع صديقى الملحد - د. مصطفى محمود (عنوان الكتاب قوى لكنه يرد على الكثير من الشبهات)
http://www.4shared.com/document/sPA7czHp/__-____.html
2- ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين -أبو حسن الندوى (حقائق)
http://www.saaid.net/book/7/1040.doc 

وهذا فيديو رائع للرائع أحمد ديدات (عليه رحمة الله) :



ومقطع آخر لشيخى المفضل الشيخ يوسف إستس .. لا يفوتكم :



ولفرد الوجه قليلاً أودعكم بهذه الصورة الطريفة والمؤلمة فى آن !
.
.


الجمعة، 30 سبتمبر 2011

أمتــى . .



أمتى
بأى ذنب فهتى رياءًا .. بأى ذنبٍ صمتى جفاءا
بأى ذنب أدرتى وجهكِ  .. لأخوةٍ ماتوا هباءا
..
أبشار بشراك شؤم .. 
أفلشعبك وجهت المدافع وسننت السيوف؟
فمات ضميرك وقتلت الصفوف
وتماديت فى الظلم وساعدتك الظروف
يومك آت لا محالة وسيحين الخسوف
..
أمتى
بأى ذنب فهتى رياءًا .. بأى ذنبٍ صمتى جفاءا
بأى ذنب أدرتى وجهكِ  .. لأخوةٍ ماتوا هباءا
..
مقديشو هنالك تصرخ بصوتٍ مبحوح 
أغيثونى بلقمة عيشٍ أغيثوا قلبًا مجروح
عينى عن النوم عاجزةٌ وجفنى مقروح مقروح
..
أمتى 
بأى ذنب فهتى رياءًا .. بأى ذنبٍ صمتى جفاءا
بأى ذنب أدرتى وجهكِ  .. لأخوةٍ ماتوا هباءا
..
لن نرضى بذلِ .. كرهنا الظلاما
لأنّا سنحيا سنحيا .. ونموت كراما

الاثنين، 18 يوليو 2011

"ماذا لو عاد صلاح الدين" .... قصيدة للشاعر وحيد الدهشان




السيرة الذاتية
الاسم/وحيد حامد قابل الدهشان
بكالوريوس هندسة الانتاج والتصميم
الميلاد/28/1/1958
المنشأ/قرية منشأة بخاتى _شبين الكوم _منوفية ومقيم حاليا بالقاهرة 
النشاط الادبى:عضو الكثير من الهيئات الادبية وعضو رابطة الادب الاسلامى محرر أدبى ومشرف على سلسلة آفاق أدبية نشرت اعماله بالعديد من الصحف والمجلات وكان مشرفا لبعض الصفحات فى بعض الصحف مثل (آفاق عربية,الاسرة العربية) صدر عدة دواوين منها:وطن يحيرنا_غدا لا ينفع الندم_القدس فى القلب_ماذا لو عاد صلاح الدين_نحن الشهادة عشقنا وغيرهم--------------------------------


جزء من قصيدته ماذا لو عاد صلاح الدين:


ناديته : قم لنا نحتاجـــــــك الآنــــا نحتاج خالد ،والقعقاع فرسانـــــا 
فقال : هب أننى لبيت صائحكــــــم وجئت أقطع تاريخـًا وأزمانـــــــــا 
وقمت من مرقدى حتى أعاونكــــم لكى نعيد من الأمجاد ما كانــــــــا 
هل تقبلون مجيئى فى بلادكمــــو؟ وهل أعود كما قد كنت سلطانــــــا 
أجهز الجند بدءًا من عقيدتهــــــــم وأشحذ العزم إخلاصًا وإيمانـــــــا 
أثير فى الناس طاقاتٍ معطلـــــــةً وأنصب العدل بين الشعب ميزانــا 
حب الشهادة فى الأعماق أغرسه كى يصبح الفرد فى الميدان بركانا 
أوسد الأمر للأطهـــــــــار مقتديًا ولا أقيم على الأغنام ذؤبانــــــــــا 
أختار حاشية بالله مؤمنــــــــــــة فلست فرعون كى أحتاج هامانــــا 
**************** 
وقال لى والأسى يكسو ملامحه ولا يطيق لهول الخطب كتمانــــــــا 
قل لى بربك إن أصبحت بينكمو أذاع عن عودتى التلفاز إعلانــــا!! 
من فى الملوك سيعطينى دويلته ومن سيسعى للم الشمل معوانــــــا 
وإن أبوا وامتطى كلٌّ حماقتــــه قالوا : ملكنا وقالوا : الشعب زكـَّـانا 
هل يملك الشعب أن يختارحاكمه أم أصبح الأمر ميراثا وطغيانـــــا؟ 
ولو تمسك بى من بينكــــــم نفرٌ وجمعوا فى سبيل الله أقرانــــــــــا 
هل يسمحون بحزبٍ لوعلىمضضٍ إذا اتخذتم صلاح الدين عنوانـــــا 
****************
وقال لى : إنكم بعتم قضيتكـــــــــــم باسم السلام استحال القوم فئرانا 
سيفى سيؤخذ منى إن أتيتكمـــــــــو أما حصانى فلن يرتاد ميدانــــــا 
قد يشتريه ثرى ربما دفعـــــــــــــوا إلى السباق به.. لا نحو أقصانـا 
وقد يموت اكتئابا فى مزارعكـــــــم والعجز يفتك بالأحرار أحيانــــا 
وربما خسة قامت صحافتكــــــــــم بحملة تزدرى عهدى الذى كانــا 
وربما ألصقوا بى أى منقصــــــــةٍ وصرت بعد الذى قد كنت خوانا 
وربما الأمن بعد البحث صنفنـــــى وأثبتوا أننى كم زرت إيرانــــــا
وسجلوا لى اعترافـًا حسبما رغبوا وصدق الناس بالإلحاح بهتانـــــا 
وربما قال أهل الحكم فى ثقــــــــةٍ إنى ميت لمن يُدعون إخوانــــا 
وغاية الأمر بالقانــــون تنصب لى محاكمات بها نزداد نقصانــــــــا 
وربما الغرب لم يقـنع بما صنعــوا ومجلس الأمن إرضاءً وعرفانــا 
لن تستريح جفونٌ فى مطابخــــــه إلا إذا نفذوا المطلوب إذعانــــــا
 "جوانتامو" مصيرٌ فى براثنـــــه ألقى الهوان وما هذى سجايانــــا 
فهل تريد صلاح الدين يا ولــــدى حتى يُـقـدَّم للأعداء قربانــــــــا؟ 
كل الفوارس فى التاريخ تعلنهــا : تبـًا لدنياكمو .. دعنا بمثوانـــــــا
.....

الأربعاء، 8 يونيو 2011

من نحن؟!

نحن لا نزرع المعكرونة ولا نربى الحمام

نحن لا نبعث الميت , لكن نصحى النيّام

نحن نسور الخير , و صقور خير الأنام

نحن نلتزم الصمت ,متى ألفنا الكلام

نرى الغد مشرقاً , رغم كُثر الغَيام

نبغى الشهادةَ عند الوغى ,

 لكنّا نؤثر خير السلام

نحن من إذا قمنا ارتعدت اقدام الورى ,

واذا عففنا كنا خير الكرام 

نحن من نحن 

وهمَ مهما علوا مازالوا هلام

نحن شباب مصر , نحن شباب الإسلام


,,,,,,بقلمى

الجمعة، 20 مايو 2011

عاصفة هوجاء


فى بلادى عاصفةٌ هوجاء
تعصف بالأخضرِ واليابس
تهز أساسات بلادى 
ولكن لكل من يعرف مصرَ
هى أقوى من بضع هزاتِ
..
تلك الهزات مفيدة صدقونى !
..
فى بلادى عاصفةٌ هوجاء * ورعود تهز سماها
وأناسٌ يغلون بحقدٍ * يكفى ليطيح بأعلاها
يبيتون ليل نهارٍ *عاكفين يمنون بلاها
هم أعداء عزٍ وكرامة* حلفاءًا لشرور قذاها
نسوا ان بلادى بلادهم * وليس لهم سواها
ولكن 
فى بلادى ثورة حقٍ * وشبابٌ ضحى فداها
يسعون لوطنٍ أفضل* ما فى الدنيا وسواها
يبنون الغدْ بأيديهم * يمشون فى درب عُلاها
لم يرضوا بالظلم وقاموا * يبغون الحرية وهواها
لن نرجع للذلِ , لن نرضخ للظلمِ , وليعلم من يمكر سوءاً ببلادى
"أنه لا يحيق المكر السيىء الا بأهله"

فى بلادى عاصفةٌ هوجاء * تطيح بجذور الفسادِ
أنبت نباته فى أرض بلادى * وأثمر سوء الحصادِ
أشواكه تجرح أيدينا * ودمانا على أرض بلادى
تروى بذور الحرية * وتلطف جروح فؤادى
لتنمو شجرة بلادى * وتعلو فوق كل الأيادى



بقلمى ,,,

الخميس، 14 أبريل 2011

محطة من حياتى ...قصيدة بقلمى



هى حياتى أسير بها .. أبحث أسعى رغم آهاتى

يبدولى بصيص نورها  ..رغم تكاثر الظلماتِ

ويبقى قلمى شاهداً على.. خواطرى وما بها من زلاتِ

كلما أردت الرجوع يدفعنى.. أماماً ويدير رأسى لحياتى

أرى النور بعيداً عنى ..أحس بالظلمة وزيادة العثراتِ

لكنه يعود فيذكرنى بجميلها .وما أود فعله قبل مماتى

أترى أعيش لأرانى كما أحلم ..أم يكون قدرى طوق نجاتى

أيصير غدى مشرقاً عن أمسى..أم يزيد من ظلماتى

أألقى صديقاً يؤازرنى ...ام عدوى بداخلى هو ذاتى

ويمضى قطار عمرى سريعا..ولابد لكل قطار من وقفاتِ

الاثنين، 11 أبريل 2011

مصر ...ونظام الحكم

سمعنا كثيرا فى الآونة الاخيرة عن الدولة المدنية والنظام الديموقراطى والدولة الدينية والدولة المدنية ذات المرجعية وكثير من المصطلحات الغريبة عنا والتى لم نسمع بها الا منذ اسابيع قليلة ...لذا توجب شرح هذه المصطلحات حتى يستقيم التفكير ولا يساء استغلال عدم المعرفة.


نظام الحكم أو شكل الحكومة هو شكل من أشكال حكم الدولة، وتشير إلى مجموعة القوانين السياسية والتي بها يتم تصنيف حكومة دولة معينة والتي تقوم بموجبها بإدارة إقليم سياسي.


ويوجد 3 انواع رئيسية لأنظمة الحكم وهى:

  1. دولة ديموقراطية.
  2. دولة أوتوقراطية .- حكم الفرد المستبد-
  3. دولة دينية.- ثيوقراطية-.
أولا: النظام الديموقراطى:
 يقول عنه الدستوريون انه أحدث وأرقى ما توصل إليه الجنس البشرى من الانظمة ويعنى حكم الشعب نفسه بنفسه
ويعنى حكم الاغلبية مع حفظ حقوق الاقلية. ويندرج تحته انواع كثيرة ...نظام رئاسى ..نظام برلمانى .. نظام رئاسى برلمانى (مختلط)
وللنظام الديموقراطى عدة مبادىء:

وهي مفاهيم ومبادِئ مصممةٌ حتَّى تحافظ الأكثريّة علَى قدرتها علَى الحكم الفعّال والأستقرار والسلم الأهلي والخارجي ولمنع الأقليّات من تعطيل الدولة وشلّها:
  • مبدأ حكم الأكثرية
  • مبدأ فصل السلطات ومفهوم تجزيء الصلاحيات
  • مبدأ التمثيل والانتخاب
  • مفهوم المعارضة الوفية
  • مفهوم سيادة القانون
  • مفهوم اللامركزية
مبدأ تداول السلطات سلميا
تبدأ البلاد الحديثة بتأسيس نظام ديموقراطيتها على أساس تأليف دستور يناسبها، وهو ينظم العلاقات والمسؤوليات بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية، ويوجد التوازن بينها بحيث لا تستبد احداها بأمور البلاد. وبعد إنشاء نظام مؤسسات الدولة ينتخب رئيس الدولة ليحكم بواسطة المؤسسات الموجودة، ويمكن انتخاب الرئيس أما مباشرة من المواطنين أو يقوم أعضاء البرلمان بانتخاب رئيس الجمهورية.-كما يحدد الدستور-.
طبعا هناك أنظمة تدعى الديموقراطية وهى ليست كذلك وأغلبها نظم عربية .

ثانيا النظام الأوتوقراطى الاستبدادى: 
ويعنى حكم فرد واحد للشعب بنظام استبدادى دون انتخاب ...ولكن ليس شرط ان يكون كل اوتوقراطى مستبد فاشى ظالم ..فربما يكون عادلا.

ثالثا الدولة الدينية (النظام الثيوقراطى):
وتعني حكومة الكهنة أو حكومة دينية. تتكون كلمة ثيوقراطية من كلمتين مدمجتين هما ثيو وتعني الدين وقراط وتعني الحكم وعليه فان الثيوقراطية هي نظام حكم يستمد الحاكم فيه سلطته مباشرة من الإله !، حيث تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة أو رجال الدين الذين يعتبروا موجهين من قبل الإله أو يمتثلون لتعليم سماوية، وتكون الحكومة هي الكهنوت الديني ذاته .

كان أول من سك مصطلح "ثيوقراطية" هو جوزيفوس فلافيوس  في القرن الأول الميلادي لوصف الحكومة القائمة عند اليهود. 
تلاهم فى سلك هذا النظام اوروبا فى القرون الوسطى .

أى يوسِّس لحكم طبقة رجال الدين. والسلطةُ في هذا النظام تكون لرجال الدين فقط، بوصفهم ظل الله في الأرض، كما هو الحال في إيران كمثالٍ للدولة الدينية المنسوبة للإسلام، أو بوصفهم الحق الإلهي المقدَّس كما هو الحال في أوربا في العصور الوسطى كمثالٍ للدولة الدينية المنسوبة للمسيحية.

ولا خلاف بين الحالتين فيما تكتسبه السلطة في الدولة الدينية من قداسة وعصمة، ولا خلاف أيضًا في أنَّ هذين النموذجين لا علاقة لهما بنظام الحكم في الشريعة الإسلامية أو الشريعة المسيحية، اللذان من جملة شرائعهما العدل والتسامح وحرية الاعتقاد وقبول الآخر.

ولعل أكبر مساوئ الدولة الدينية تتجلَّى في قمع الحريات والقهر من جهة الحاكم للمحكوم، في حين أن الحاكم فيها يتعالى عن المحاسبة والمساءلة؛ إذ إنه ينطق باسم الله.

وما حدث في أوربا في العصور الوسطى من محاكم فاتيكانية، ومحارق قادتها رجال الكنيسة لمن اتُّهم بالهرطقة؛ كفيلٌ بتوضيح ما تقدم. ولنمثِّل بحرق عالم الفلك "غيوردانو برونو" عام 1600م حينما اتُّهم بخرق قواعد الدين، ورُبط في عمودٍ وأُشعل فيه النار.

وكان من توابع ذلك القهر قيام الثورة الفرنسية عام 1789م التي أسقطت الدولة الدينية في أوربا، وأعقبها الفصل تمامًا بين الدين والدولة، وإعلاء فكرة علمانية الدولة، التي تفصل بين كلِّ ما هو دينيّ وكلِّ ما هو سياسي، وسُمِّي ذلك بعصر التنوير، ومن هنا ظهرت العلمانية وتأكَّد مصطلحها.

وقد ناقش البرلمان الفرنسي مفهوم العلمانية أثناء إعداده دستور عام 1946م، وعرَّف العلمانية أنها: (حياد الدولة حيال الديانات). فلا يأتي أحدٌ ليقول لنا: إن العلمانية ليست ضد الدين!!! إلا من لا يعرفُ معنى الدين أصلاً، فهذا جهله سابقٌ لعذره.




الإسلام والدولة الدينية:


في البداية ينبغي أن يُعلم أنَّ ما تقدَّم من الحديث عن الدولة الدينية فيما تعارف عليه السياسيون، لا يعني أبدًا الحديث عن النظام الإسلامي للحكم، وهذا ما يُحدِث لبسًا وخلطًا وسوءَ فهمٍ عند كثيرٍ ممَّن يسمُّون مثقفين فضلاً عن باقي الناس؛ فيُتَّهم الرافضون للدولة الدينية والمعارضون لها بالمعادين للدين، وعلى الجانب الآخر نجدُ الرافضين للدين كليًّا يُقحمون الإسلام وشرائعه زورًا وبهتانًا، ويحاربونه بذريعة محاربة الدولة الدينية؛ ترهيبًا للناس ممَّا قد يؤول إليه الأمر إذا صارت الدولة دولةً دينيةً على غرار إيران؛ فالنتيجة أن يُقهر الإنسان باسم الدين.

وقد أنتج لنا ذلك صنفًا ثالثًا من الناس، وهم الرافضون أن يُتهم الدين بالتسلُّط ومعادات الحرية وقهر المخالفين، فيُسرعون إلى القول بإن: (الإسلام لا يعرف الدولة الدينية، وإنما يعرف الدولة المدنية). دون توضيح لهذه الجملة الخطيرة والصحيحة في مبناها ومعناها، إلا أنها تحتمل من التأويلات ما قد يوقعنا فيما لا يُحمد عقباه، ويصدق علينا المثل القائل: جنت على نفسها براقش!!!

لا يستطيعُ أحدٌ أن يزعم أن التاريخ الإسلامي لم يعرف الدولة الدينية بالمفهوم الثيوقراطي، وإنما الحقُّ أنَّ التاريخ الإسلامي شهد نماذج لهذه الدولة الدينية المظلمة، وكان أولها الدولة الفاطمية الإسماعيلية التي ظهرت في تونس، ورسَّخت دعائم دولتها في مصر على مدى ثلاثة قرون، وكذلك الدولة الصفوية الاثنى عشرية في فارس، والنموذج الثالث في العصر الحديث هي دولة إيران.

ولم يعرف التاريخ الإسلامي سوى هذه الدول الثلاثة كنماذج إسلامية للدولة الدينية.

والمتأمل في حال هذه الدول يرى أنها كلَّها دولٌ شيعية أي من صميم عقيدتها (أصل الإمامة)، الذي يتبعه بالضرورة فكرة خلفاء الإمام الغائب وآيات الله العظمى المعصومة، وما يتبع ذلك، مما هو غير موجودٍ أصلاً في الإسلام، وإنما هي فرقٌ ومذاهبُ منحرفةٌ ذاتُ عقائد باطلة. فمنذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وخلفاء النبي هم خلفاء له لا خلفاء لله، وهم بشرٌ يخطئون ويصيبون، وللأمة توليتهم وعزلهم؛ ولذلك فلم يختر النبي صلى الله عليه وسلم له خليفة، وإنما ترك للأمة من بعده اختياره، وكذلك فعل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، بل ونصَّ القرآن على أنه: "وأمرهم شورى بينهم". وأما ما حدث من تجاوزات ترقى بعضها إلى حدِّ الظلم والطغيان من بعض أئمة المسلمين (حكَّامهم) في العصور المختلفة، فهو جورُ حاكم، وظلم خليفة، ولا يعدو ذلك إلى كونه ظلاًّ لله في الأرض أو نائبًا عنه. والتاريخ حَكَمٌ في ذلك. وقال أبو بكر رضى الله عنه : "كما في :
عقد الفريد :: أيها الناس إني قد وُليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على حق فأعينوني وإن رأيتموني على باطل فسددوني ، أطيعوني ما أطعت الله فيكم فاذا عصيته فلا طاعة لي عليكم ". هذا هو الاسلام يا سادة ...ولا أحد معصوم وبعيد عن الحساب.

المراجع:
Wikipedia
Forsanalhaq
Lecture of Dr. Noha El Zeiny
Dr. Youssef el Qaradawy

الأحد، 3 أبريل 2011

مبارة كرة ....والدروس المستفادة


   لعلنا رأينا أو سمعنا  عن احداث "موقعة الزمالك والنادى الافريقى والجمهور" التى جرحت قلوبنا جميعاً واستنكرها الصغير قبل الكبير . ان تلك الاحداث المؤسفة بقدر ما تطرح علامات استفهام كبيرة إلا انها - فى رأيى -أثبتت نجاح الثورة !.
قبل ان تختلف معى اسمع ما أرمى اليه وربما تغير رأيك. لعلنا أيضا نذكر مبارة الجزائر ومصر والاحداث التى تبعتها على الأصعدة الرياضية والسياسية وحتى الشعبية , وتذكرون أيضا كيف ان كل الشعب انساق ورائها مما ولد كراهية وحقد دفين بين الشعبين الأخين. وخرج القادة ورموز الوطن وتحدثت جميع الجرائد هنا وهناك وأشعلت الموضوع حتى بلغ ذروته وكادت ان تكون اول حرب بسبب "ماتش كورة" ,ولكن هذا لم يحدث بالطبع ...لماذا؟!....لأنها كانت تمثيلية ومسرحية لإلهاء الشعب عن مصائبه الواقعية التى يغرق فيها.
    ولكن ...لنقارن هذا بأحداث أمس "الزمالك والنادى الافريقى" ونقارن أيضا ردود الافعال يا سادة ... إن أول رد فعل شاهدته أو بالأحرى سمعته كان رد فعل المعلق المصرى الذى استنكر ورفض الموضوع منذ نزول اول مشجع .. ورأينا ردود أفعال على التيلفيزيون وعلى تويتر والفيس بوك ومواقع تشجيع نادى الزمالك والمنتديات ...كلها اعتذرت عن تلك الاحداث المؤسفة. أليس هذا تقدم فى المواقف وتغير فى النفوس وفطنة بالامور؟!. ألم تكن الأمور لتختلف لو حدث هذا قبل الثورة ؟! .
أنا بالتأكيد لفخور بما حدث امس ...فخورٌ بمدى الوعى الذى وصلنا اليه ...فخورٌ بردود افعال الجميع ....حتى انى فخورٌ بإلغاء الدورى !... لهذا قامت الثورة يا سادة .

ونيابةً عن كل مصرى ..أعتذر لكل تونسى فى كل مكان ...مدينة مدينة ......حارة حارة .....بيت بيت ...زنجة زنجة . 

وأشكر الأخوة التوانسة لتقبلهم الأعتذار .

ولندع هذا جانبا ولا ننشغل بهذا الحدث عن الثورة .....ثورة العرب ....ثورة الأحرار .....والمجد للشهداء.

لكن لى رجاء خاص ... لا داعى لترديد عبارات مثل " مفيش فايدة " , " أدى الثورة "  ..... إلخ. حتى وإن كنت ضد الثورة ...فالمؤمن لا يعرف الشماتة ,هذا عتاب وكلام مثبط للعزيمة وجعلنا نبقى 30 عاما فى أعماق الاحباط ويؤخر ولا يقدم .

اختلف معى ان شئت.

الاثنين، 21 مارس 2011

رسالة الى ام الشهيد فى عيد الأم




يا أم الشهيد لا تبكى فتُبكينا
فدم الشهيد صار فينا يحيينا
كان الحنين للماضى أقصى أمانينا
اليوم نحِن للغد ونبنيه بأيدينا
لا قهراً ولا ظلماً بات يشقينا
كم من سنين عشنا نعاديه يعادينا
باعوا الضمير ..ولم يبقوا دنياً ولا دينا
اليوم الحلم صار حقا,ان كان هذا يعزيكِ يواسينا
لا تبكى فالله عنه راضٍ ونحن راضينا
الآن نمضى عن الأمس نمحى ماضينا
نردد أنشودة الحياة -تحـيـيه- فى القمة تبقينا
فهل من زمانٍ بنور العدل نحميه فيحمينا

الثلاثاء، 15 مارس 2011

إنهم يقولــون نــعـم !



       الوضع الحالى يتطلب التفكير بعيداً عن كل "الأجندات" الموجودة على الساحة , الوضع برمته يعود إليك أنت وأنت من تقرر "أجندتك الخاصة" ,بناءاً على رؤيتك الشخصية وإقتناعك . أنا لن أجبرك على سلوك طريق معين بقدر ما أوضح لك أمر فى غاية الأهمية.
انتشرت بيننا ثقافة الاعتراض مؤخرًا التى أتاحت لنا إسقاط النظام وساعدتنا على الصمود حتى النهاية وسط سيناريوهات "الثورة المضادة" ,مما أدى الى قوة صدى كلمة لا المجردة التى أصبحت تعنى القوة والعزة والثورة فى حد ذاتها.
ما أرمى إليه يا سادة علينا أن نعيد التفكير قبل اتخاذ قرارنا واضعين فى الاعتبار أن كلمة لا صارت أقرب الى قلوبنا من قول نعم وصارت المعارضة هى من تقول نعم ومن يقول نعم أصبح مفرطا فى حق الشهداء ودمائهم. يا سادة كلنا كنا نقف بجوار بعض فلا يجوز توظيف تلك القضية -قضية الشهداء- لحساب رأيك الشخصى سواء كان لا أو نعم . 


          خلاصة القول :

  • أدرس الأمر جيدا واستمع الى آراء من يجدر بك الاستماع اليهم.
  • لا تتأثر بأى اتجاه أو جماعة أو حزب وتدعه يؤثر على رأيك - سواء كان بالسلب أو بالإيجاب !- .
  • لا داعى للتخوين بعد الآن , ولا تشكك فى نوايا من اختلف معك فى الرأى.
  • سواء كان الاختيار نعم أو لا فكلاهما محمود ويرجو مصلحة الوطن لكن بإختلاف السبل.
إختلف معى -إن شئت.

    السبت، 12 مارس 2011

    سوف نبقى هنا ...كى يزول الألم ****سوف نحيا هنا...سوف يحلو النغم !

     


    ما أصعب ان ترى أخاك يتعذب ولا تستطيع المساعدة. تتوالى الأحداث فى ليبيا والمناوشات الغير متكافئة بين شعب حر وجيش قمعى ذليل.
    ولكن الأروع استبسال هؤلاء الثوار فى ثورتهم العظيمة ,فهؤلاء هم أحفاد المختار حقا, من لا يهابون قصفاً ولا قتلاً. وفى خضام هذا كله بدأ البعض يتناسى ما يحدث هنالك !.


       قد عُرف عن الليبيين بأسهم وقوة عزيمتهم مما يذكرنى بنشيد فى قمة الروعة أنشده الطبيب الليبي "عادل المشيطي"  يوم تخرجه ويوم حلفان "القسم" ,أترككم مع النشيد:




    لــــكِ الله يــا ليـــبيــــــــــا