الأحد، 3 أبريل 2011

مبارة كرة ....والدروس المستفادة


   لعلنا رأينا أو سمعنا  عن احداث "موقعة الزمالك والنادى الافريقى والجمهور" التى جرحت قلوبنا جميعاً واستنكرها الصغير قبل الكبير . ان تلك الاحداث المؤسفة بقدر ما تطرح علامات استفهام كبيرة إلا انها - فى رأيى -أثبتت نجاح الثورة !.
قبل ان تختلف معى اسمع ما أرمى اليه وربما تغير رأيك. لعلنا أيضا نذكر مبارة الجزائر ومصر والاحداث التى تبعتها على الأصعدة الرياضية والسياسية وحتى الشعبية , وتذكرون أيضا كيف ان كل الشعب انساق ورائها مما ولد كراهية وحقد دفين بين الشعبين الأخين. وخرج القادة ورموز الوطن وتحدثت جميع الجرائد هنا وهناك وأشعلت الموضوع حتى بلغ ذروته وكادت ان تكون اول حرب بسبب "ماتش كورة" ,ولكن هذا لم يحدث بالطبع ...لماذا؟!....لأنها كانت تمثيلية ومسرحية لإلهاء الشعب عن مصائبه الواقعية التى يغرق فيها.
    ولكن ...لنقارن هذا بأحداث أمس "الزمالك والنادى الافريقى" ونقارن أيضا ردود الافعال يا سادة ... إن أول رد فعل شاهدته أو بالأحرى سمعته كان رد فعل المعلق المصرى الذى استنكر ورفض الموضوع منذ نزول اول مشجع .. ورأينا ردود أفعال على التيلفيزيون وعلى تويتر والفيس بوك ومواقع تشجيع نادى الزمالك والمنتديات ...كلها اعتذرت عن تلك الاحداث المؤسفة. أليس هذا تقدم فى المواقف وتغير فى النفوس وفطنة بالامور؟!. ألم تكن الأمور لتختلف لو حدث هذا قبل الثورة ؟! .
أنا بالتأكيد لفخور بما حدث امس ...فخورٌ بمدى الوعى الذى وصلنا اليه ...فخورٌ بردود افعال الجميع ....حتى انى فخورٌ بإلغاء الدورى !... لهذا قامت الثورة يا سادة .

ونيابةً عن كل مصرى ..أعتذر لكل تونسى فى كل مكان ...مدينة مدينة ......حارة حارة .....بيت بيت ...زنجة زنجة . 

وأشكر الأخوة التوانسة لتقبلهم الأعتذار .

ولندع هذا جانبا ولا ننشغل بهذا الحدث عن الثورة .....ثورة العرب ....ثورة الأحرار .....والمجد للشهداء.

لكن لى رجاء خاص ... لا داعى لترديد عبارات مثل " مفيش فايدة " , " أدى الثورة "  ..... إلخ. حتى وإن كنت ضد الثورة ...فالمؤمن لا يعرف الشماتة ,هذا عتاب وكلام مثبط للعزيمة وجعلنا نبقى 30 عاما فى أعماق الاحباط ويؤخر ولا يقدم .

اختلف معى ان شئت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق