الخميس، 14 أبريل 2011

محطة من حياتى ...قصيدة بقلمى



هى حياتى أسير بها .. أبحث أسعى رغم آهاتى

يبدولى بصيص نورها  ..رغم تكاثر الظلماتِ

ويبقى قلمى شاهداً على.. خواطرى وما بها من زلاتِ

كلما أردت الرجوع يدفعنى.. أماماً ويدير رأسى لحياتى

أرى النور بعيداً عنى ..أحس بالظلمة وزيادة العثراتِ

لكنه يعود فيذكرنى بجميلها .وما أود فعله قبل مماتى

أترى أعيش لأرانى كما أحلم ..أم يكون قدرى طوق نجاتى

أيصير غدى مشرقاً عن أمسى..أم يزيد من ظلماتى

أألقى صديقاً يؤازرنى ...ام عدوى بداخلى هو ذاتى

ويمضى قطار عمرى سريعا..ولابد لكل قطار من وقفاتِ

الاثنين، 11 أبريل 2011

مصر ...ونظام الحكم

سمعنا كثيرا فى الآونة الاخيرة عن الدولة المدنية والنظام الديموقراطى والدولة الدينية والدولة المدنية ذات المرجعية وكثير من المصطلحات الغريبة عنا والتى لم نسمع بها الا منذ اسابيع قليلة ...لذا توجب شرح هذه المصطلحات حتى يستقيم التفكير ولا يساء استغلال عدم المعرفة.


نظام الحكم أو شكل الحكومة هو شكل من أشكال حكم الدولة، وتشير إلى مجموعة القوانين السياسية والتي بها يتم تصنيف حكومة دولة معينة والتي تقوم بموجبها بإدارة إقليم سياسي.


ويوجد 3 انواع رئيسية لأنظمة الحكم وهى:

  1. دولة ديموقراطية.
  2. دولة أوتوقراطية .- حكم الفرد المستبد-
  3. دولة دينية.- ثيوقراطية-.
أولا: النظام الديموقراطى:
 يقول عنه الدستوريون انه أحدث وأرقى ما توصل إليه الجنس البشرى من الانظمة ويعنى حكم الشعب نفسه بنفسه
ويعنى حكم الاغلبية مع حفظ حقوق الاقلية. ويندرج تحته انواع كثيرة ...نظام رئاسى ..نظام برلمانى .. نظام رئاسى برلمانى (مختلط)
وللنظام الديموقراطى عدة مبادىء:

وهي مفاهيم ومبادِئ مصممةٌ حتَّى تحافظ الأكثريّة علَى قدرتها علَى الحكم الفعّال والأستقرار والسلم الأهلي والخارجي ولمنع الأقليّات من تعطيل الدولة وشلّها:
  • مبدأ حكم الأكثرية
  • مبدأ فصل السلطات ومفهوم تجزيء الصلاحيات
  • مبدأ التمثيل والانتخاب
  • مفهوم المعارضة الوفية
  • مفهوم سيادة القانون
  • مفهوم اللامركزية
مبدأ تداول السلطات سلميا
تبدأ البلاد الحديثة بتأسيس نظام ديموقراطيتها على أساس تأليف دستور يناسبها، وهو ينظم العلاقات والمسؤوليات بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية، ويوجد التوازن بينها بحيث لا تستبد احداها بأمور البلاد. وبعد إنشاء نظام مؤسسات الدولة ينتخب رئيس الدولة ليحكم بواسطة المؤسسات الموجودة، ويمكن انتخاب الرئيس أما مباشرة من المواطنين أو يقوم أعضاء البرلمان بانتخاب رئيس الجمهورية.-كما يحدد الدستور-.
طبعا هناك أنظمة تدعى الديموقراطية وهى ليست كذلك وأغلبها نظم عربية .

ثانيا النظام الأوتوقراطى الاستبدادى: 
ويعنى حكم فرد واحد للشعب بنظام استبدادى دون انتخاب ...ولكن ليس شرط ان يكون كل اوتوقراطى مستبد فاشى ظالم ..فربما يكون عادلا.

ثالثا الدولة الدينية (النظام الثيوقراطى):
وتعني حكومة الكهنة أو حكومة دينية. تتكون كلمة ثيوقراطية من كلمتين مدمجتين هما ثيو وتعني الدين وقراط وتعني الحكم وعليه فان الثيوقراطية هي نظام حكم يستمد الحاكم فيه سلطته مباشرة من الإله !، حيث تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة أو رجال الدين الذين يعتبروا موجهين من قبل الإله أو يمتثلون لتعليم سماوية، وتكون الحكومة هي الكهنوت الديني ذاته .

كان أول من سك مصطلح "ثيوقراطية" هو جوزيفوس فلافيوس  في القرن الأول الميلادي لوصف الحكومة القائمة عند اليهود. 
تلاهم فى سلك هذا النظام اوروبا فى القرون الوسطى .

أى يوسِّس لحكم طبقة رجال الدين. والسلطةُ في هذا النظام تكون لرجال الدين فقط، بوصفهم ظل الله في الأرض، كما هو الحال في إيران كمثالٍ للدولة الدينية المنسوبة للإسلام، أو بوصفهم الحق الإلهي المقدَّس كما هو الحال في أوربا في العصور الوسطى كمثالٍ للدولة الدينية المنسوبة للمسيحية.

ولا خلاف بين الحالتين فيما تكتسبه السلطة في الدولة الدينية من قداسة وعصمة، ولا خلاف أيضًا في أنَّ هذين النموذجين لا علاقة لهما بنظام الحكم في الشريعة الإسلامية أو الشريعة المسيحية، اللذان من جملة شرائعهما العدل والتسامح وحرية الاعتقاد وقبول الآخر.

ولعل أكبر مساوئ الدولة الدينية تتجلَّى في قمع الحريات والقهر من جهة الحاكم للمحكوم، في حين أن الحاكم فيها يتعالى عن المحاسبة والمساءلة؛ إذ إنه ينطق باسم الله.

وما حدث في أوربا في العصور الوسطى من محاكم فاتيكانية، ومحارق قادتها رجال الكنيسة لمن اتُّهم بالهرطقة؛ كفيلٌ بتوضيح ما تقدم. ولنمثِّل بحرق عالم الفلك "غيوردانو برونو" عام 1600م حينما اتُّهم بخرق قواعد الدين، ورُبط في عمودٍ وأُشعل فيه النار.

وكان من توابع ذلك القهر قيام الثورة الفرنسية عام 1789م التي أسقطت الدولة الدينية في أوربا، وأعقبها الفصل تمامًا بين الدين والدولة، وإعلاء فكرة علمانية الدولة، التي تفصل بين كلِّ ما هو دينيّ وكلِّ ما هو سياسي، وسُمِّي ذلك بعصر التنوير، ومن هنا ظهرت العلمانية وتأكَّد مصطلحها.

وقد ناقش البرلمان الفرنسي مفهوم العلمانية أثناء إعداده دستور عام 1946م، وعرَّف العلمانية أنها: (حياد الدولة حيال الديانات). فلا يأتي أحدٌ ليقول لنا: إن العلمانية ليست ضد الدين!!! إلا من لا يعرفُ معنى الدين أصلاً، فهذا جهله سابقٌ لعذره.




الإسلام والدولة الدينية:


في البداية ينبغي أن يُعلم أنَّ ما تقدَّم من الحديث عن الدولة الدينية فيما تعارف عليه السياسيون، لا يعني أبدًا الحديث عن النظام الإسلامي للحكم، وهذا ما يُحدِث لبسًا وخلطًا وسوءَ فهمٍ عند كثيرٍ ممَّن يسمُّون مثقفين فضلاً عن باقي الناس؛ فيُتَّهم الرافضون للدولة الدينية والمعارضون لها بالمعادين للدين، وعلى الجانب الآخر نجدُ الرافضين للدين كليًّا يُقحمون الإسلام وشرائعه زورًا وبهتانًا، ويحاربونه بذريعة محاربة الدولة الدينية؛ ترهيبًا للناس ممَّا قد يؤول إليه الأمر إذا صارت الدولة دولةً دينيةً على غرار إيران؛ فالنتيجة أن يُقهر الإنسان باسم الدين.

وقد أنتج لنا ذلك صنفًا ثالثًا من الناس، وهم الرافضون أن يُتهم الدين بالتسلُّط ومعادات الحرية وقهر المخالفين، فيُسرعون إلى القول بإن: (الإسلام لا يعرف الدولة الدينية، وإنما يعرف الدولة المدنية). دون توضيح لهذه الجملة الخطيرة والصحيحة في مبناها ومعناها، إلا أنها تحتمل من التأويلات ما قد يوقعنا فيما لا يُحمد عقباه، ويصدق علينا المثل القائل: جنت على نفسها براقش!!!

لا يستطيعُ أحدٌ أن يزعم أن التاريخ الإسلامي لم يعرف الدولة الدينية بالمفهوم الثيوقراطي، وإنما الحقُّ أنَّ التاريخ الإسلامي شهد نماذج لهذه الدولة الدينية المظلمة، وكان أولها الدولة الفاطمية الإسماعيلية التي ظهرت في تونس، ورسَّخت دعائم دولتها في مصر على مدى ثلاثة قرون، وكذلك الدولة الصفوية الاثنى عشرية في فارس، والنموذج الثالث في العصر الحديث هي دولة إيران.

ولم يعرف التاريخ الإسلامي سوى هذه الدول الثلاثة كنماذج إسلامية للدولة الدينية.

والمتأمل في حال هذه الدول يرى أنها كلَّها دولٌ شيعية أي من صميم عقيدتها (أصل الإمامة)، الذي يتبعه بالضرورة فكرة خلفاء الإمام الغائب وآيات الله العظمى المعصومة، وما يتبع ذلك، مما هو غير موجودٍ أصلاً في الإسلام، وإنما هي فرقٌ ومذاهبُ منحرفةٌ ذاتُ عقائد باطلة. فمنذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وخلفاء النبي هم خلفاء له لا خلفاء لله، وهم بشرٌ يخطئون ويصيبون، وللأمة توليتهم وعزلهم؛ ولذلك فلم يختر النبي صلى الله عليه وسلم له خليفة، وإنما ترك للأمة من بعده اختياره، وكذلك فعل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، بل ونصَّ القرآن على أنه: "وأمرهم شورى بينهم". وأما ما حدث من تجاوزات ترقى بعضها إلى حدِّ الظلم والطغيان من بعض أئمة المسلمين (حكَّامهم) في العصور المختلفة، فهو جورُ حاكم، وظلم خليفة، ولا يعدو ذلك إلى كونه ظلاًّ لله في الأرض أو نائبًا عنه. والتاريخ حَكَمٌ في ذلك. وقال أبو بكر رضى الله عنه : "كما في :
عقد الفريد :: أيها الناس إني قد وُليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على حق فأعينوني وإن رأيتموني على باطل فسددوني ، أطيعوني ما أطعت الله فيكم فاذا عصيته فلا طاعة لي عليكم ". هذا هو الاسلام يا سادة ...ولا أحد معصوم وبعيد عن الحساب.

المراجع:
Wikipedia
Forsanalhaq
Lecture of Dr. Noha El Zeiny
Dr. Youssef el Qaradawy

الأحد، 3 أبريل 2011

مبارة كرة ....والدروس المستفادة


   لعلنا رأينا أو سمعنا  عن احداث "موقعة الزمالك والنادى الافريقى والجمهور" التى جرحت قلوبنا جميعاً واستنكرها الصغير قبل الكبير . ان تلك الاحداث المؤسفة بقدر ما تطرح علامات استفهام كبيرة إلا انها - فى رأيى -أثبتت نجاح الثورة !.
قبل ان تختلف معى اسمع ما أرمى اليه وربما تغير رأيك. لعلنا أيضا نذكر مبارة الجزائر ومصر والاحداث التى تبعتها على الأصعدة الرياضية والسياسية وحتى الشعبية , وتذكرون أيضا كيف ان كل الشعب انساق ورائها مما ولد كراهية وحقد دفين بين الشعبين الأخين. وخرج القادة ورموز الوطن وتحدثت جميع الجرائد هنا وهناك وأشعلت الموضوع حتى بلغ ذروته وكادت ان تكون اول حرب بسبب "ماتش كورة" ,ولكن هذا لم يحدث بالطبع ...لماذا؟!....لأنها كانت تمثيلية ومسرحية لإلهاء الشعب عن مصائبه الواقعية التى يغرق فيها.
    ولكن ...لنقارن هذا بأحداث أمس "الزمالك والنادى الافريقى" ونقارن أيضا ردود الافعال يا سادة ... إن أول رد فعل شاهدته أو بالأحرى سمعته كان رد فعل المعلق المصرى الذى استنكر ورفض الموضوع منذ نزول اول مشجع .. ورأينا ردود أفعال على التيلفيزيون وعلى تويتر والفيس بوك ومواقع تشجيع نادى الزمالك والمنتديات ...كلها اعتذرت عن تلك الاحداث المؤسفة. أليس هذا تقدم فى المواقف وتغير فى النفوس وفطنة بالامور؟!. ألم تكن الأمور لتختلف لو حدث هذا قبل الثورة ؟! .
أنا بالتأكيد لفخور بما حدث امس ...فخورٌ بمدى الوعى الذى وصلنا اليه ...فخورٌ بردود افعال الجميع ....حتى انى فخورٌ بإلغاء الدورى !... لهذا قامت الثورة يا سادة .

ونيابةً عن كل مصرى ..أعتذر لكل تونسى فى كل مكان ...مدينة مدينة ......حارة حارة .....بيت بيت ...زنجة زنجة . 

وأشكر الأخوة التوانسة لتقبلهم الأعتذار .

ولندع هذا جانبا ولا ننشغل بهذا الحدث عن الثورة .....ثورة العرب ....ثورة الأحرار .....والمجد للشهداء.

لكن لى رجاء خاص ... لا داعى لترديد عبارات مثل " مفيش فايدة " , " أدى الثورة "  ..... إلخ. حتى وإن كنت ضد الثورة ...فالمؤمن لا يعرف الشماتة ,هذا عتاب وكلام مثبط للعزيمة وجعلنا نبقى 30 عاما فى أعماق الاحباط ويؤخر ولا يقدم .

اختلف معى ان شئت.