الاثنين، 21 مارس 2011

رسالة الى ام الشهيد فى عيد الأم




يا أم الشهيد لا تبكى فتُبكينا
فدم الشهيد صار فينا يحيينا
كان الحنين للماضى أقصى أمانينا
اليوم نحِن للغد ونبنيه بأيدينا
لا قهراً ولا ظلماً بات يشقينا
كم من سنين عشنا نعاديه يعادينا
باعوا الضمير ..ولم يبقوا دنياً ولا دينا
اليوم الحلم صار حقا,ان كان هذا يعزيكِ يواسينا
لا تبكى فالله عنه راضٍ ونحن راضينا
الآن نمضى عن الأمس نمحى ماضينا
نردد أنشودة الحياة -تحـيـيه- فى القمة تبقينا
فهل من زمانٍ بنور العدل نحميه فيحمينا

الثلاثاء، 15 مارس 2011

إنهم يقولــون نــعـم !



       الوضع الحالى يتطلب التفكير بعيداً عن كل "الأجندات" الموجودة على الساحة , الوضع برمته يعود إليك أنت وأنت من تقرر "أجندتك الخاصة" ,بناءاً على رؤيتك الشخصية وإقتناعك . أنا لن أجبرك على سلوك طريق معين بقدر ما أوضح لك أمر فى غاية الأهمية.
انتشرت بيننا ثقافة الاعتراض مؤخرًا التى أتاحت لنا إسقاط النظام وساعدتنا على الصمود حتى النهاية وسط سيناريوهات "الثورة المضادة" ,مما أدى الى قوة صدى كلمة لا المجردة التى أصبحت تعنى القوة والعزة والثورة فى حد ذاتها.
ما أرمى إليه يا سادة علينا أن نعيد التفكير قبل اتخاذ قرارنا واضعين فى الاعتبار أن كلمة لا صارت أقرب الى قلوبنا من قول نعم وصارت المعارضة هى من تقول نعم ومن يقول نعم أصبح مفرطا فى حق الشهداء ودمائهم. يا سادة كلنا كنا نقف بجوار بعض فلا يجوز توظيف تلك القضية -قضية الشهداء- لحساب رأيك الشخصى سواء كان لا أو نعم . 


          خلاصة القول :

  • أدرس الأمر جيدا واستمع الى آراء من يجدر بك الاستماع اليهم.
  • لا تتأثر بأى اتجاه أو جماعة أو حزب وتدعه يؤثر على رأيك - سواء كان بالسلب أو بالإيجاب !- .
  • لا داعى للتخوين بعد الآن , ولا تشكك فى نوايا من اختلف معك فى الرأى.
  • سواء كان الاختيار نعم أو لا فكلاهما محمود ويرجو مصلحة الوطن لكن بإختلاف السبل.
إختلف معى -إن شئت.

    السبت، 12 مارس 2011

    سوف نبقى هنا ...كى يزول الألم ****سوف نحيا هنا...سوف يحلو النغم !

     


    ما أصعب ان ترى أخاك يتعذب ولا تستطيع المساعدة. تتوالى الأحداث فى ليبيا والمناوشات الغير متكافئة بين شعب حر وجيش قمعى ذليل.
    ولكن الأروع استبسال هؤلاء الثوار فى ثورتهم العظيمة ,فهؤلاء هم أحفاد المختار حقا, من لا يهابون قصفاً ولا قتلاً. وفى خضام هذا كله بدأ البعض يتناسى ما يحدث هنالك !.


       قد عُرف عن الليبيين بأسهم وقوة عزيمتهم مما يذكرنى بنشيد فى قمة الروعة أنشده الطبيب الليبي "عادل المشيطي"  يوم تخرجه ويوم حلفان "القسم" ,أترككم مع النشيد:




    لــــكِ الله يــا ليـــبيــــــــــا

    الخميس، 10 مارس 2011

    قصيدة :لا تصالح ...هي أشياء لا تشترى .........!!! لأمل دنقـل








    (1)لا تصالحْ!
    ولو منحوك الذهبْ
    أترى حين أفقأ عينيكَ
    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
    هل ترى..؟
    هي أشياء لا تشترى..:
    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
    وكأنكما
    ما تزالان طفلين!
    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
    صوتانِ صوتَكَ
    أنك إن متَّ:
    للبيت ربٌّ
    وللطفل أبْ
    هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
    أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
    تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
    إنها الحربُ!
    قد تثقل القلبَ..
    لكن خلفك عار العرب
    لا تصالحْ..
    ولا تتوخَّ الهرب!

     (2)لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
    لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
    أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
    أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
    أعيناه عينا أخيك؟!
    وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
    بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
    سيقولون:
    جئناك كي تحقن الدم..
    جئناك. كن -يا أمير- الحكم
    سيقولون:
    ها نحن أبناء عم.
    قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
    واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
    إلى أن يجيب العدم
    إنني كنت لك
    فارسًا،
    وأخًا،
    وأبًا،
    ومَلِك!

     (3)لا تصالح ..
    ولو حرمتك الرقاد
    صرخاتُ الندامة
    وتذكَّر..
     (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
    أن بنتَ أخيك "اليمامة"
    زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
    بثياب الحداد
    كنتُ، إن عدتُ:
    تعدو على دَرَجِ القصر،
    تمسك ساقيَّ عند نزولي..
    فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
    فوق ظهر الجواد
    ها هي الآن.. صامتةٌ
    حرمتها يدُ الغدر:
    من كلمات أبيها،
    ارتداءِ الثياب الجديدةِ
    من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
    من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
    وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
    لينالوا الهدايا..
    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
    ويشدُّوا العمامة..
    لا تصالح!
    فما ذنب تلك اليمامة
    لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
    وهي تجلس فوق الرماد؟!

     (4)لا تصالح
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
    وكيف تصير المليكَ..
    على أوجهِ البهجة المستعارة؟
    كيف تنظر في يد من صافحوك..
    فلا تبصر الدم..
    في كل كف؟
    إن سهمًا أتاني من الخلف..
    سوف يجيئك من ألف خلف
    فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
    لا تصالح،
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    إن عرشَك: سيفٌ
    وسيفك: زيفٌ
    إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
    واستطبت- الترف

     (5)لا تصالح
    ولو قال من مال عند الصدامْ
    ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
    عندما يملأ الحق قلبك:
    تندلع النار إن تتنفَّسْ
    ولسانُ الخيانة يخرس
    لا تصالح
    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
    كيف تنظر في عيني امرأة..
    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
    كيف تصبح فارسها في الغرام؟
    كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
    -كيف تحلم أو تتغنى بمست??بلٍ لغلام
    وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
    لا تصالح
    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
    وارْوِ قلبك بالدم..
    واروِ التراب المقدَّس..
    واروِ أسلافَكَ الراقدين..
    إلى أن تردَّ عليك العظام!

     (6)لا تصالح
    ولو ناشدتك القبيلة
    باسم حزن "الجليلة"
    أن تسوق الدهاءَ
    وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
    سيقولون:
    ها أنت تطلب ثأرًا يطول
    فخذ -الآن- ما تستطيع:
    قليلاً من الحق..
    في هذه السنوات القليلة
    إنه ليس ثأرك وحدك،
    لكنه ثأر جيلٍ فجيل
    وغدًا..
    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
    يوقد النار شاملةً،
    يطلب الثأرَ،
    يستولد الحقَّ،
    من أَضْلُع المستحيل
    لا تصالح
    ولو قيل إن التصالح حيلة
    إنه الثأرُ
    تبهتُ شعلته في الضلوع..
    إذا ما توالت عليها الفصول..
    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
    فوق الجباهِ الذليلة!

     (7)لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
    ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
    كنت أغفر لو أنني متُّ..
    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
    لم أكن غازيًا،
    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
    أو أحوم وراء التخوم
    لم أمد يدًا لثمار الكروم
    أرض بستانِهم لم أطأ
    لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
    كان يمشي معي..
    ثم صافحني..
    ثم سار قليلاً
    ولكنه في الغصون اختبأ!
    فجأةً:
    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
    واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
    وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
    فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
    واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
    لم يكن في يدي حربةٌ
    أو سلاح قديم،
    لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

     (8)
    لا تصالحُ..
    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
    النجوم.. لميقاتها
    والطيور.. لأصواتها
    والرمال.. لذراتها
    والقتيل لطفلته الناظرة
    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
    الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
     وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
    والذي اغتالني: ليس ربًا..
    ليقتلني بمشيئته
    ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
    ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
    لا تصالحْ
    فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
     (في شرف القلب)
    لا تُنتقَصْ
    والذي اغتالني مَحضُ لصْ
    سرق الأرض من بين عينيَّ
    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

     (9)لا تصالحْ
    ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ
    والرجال التي ملأتها الشروخْ
    هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ
    وامتطاء العبيدْ
    هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
    وسيوفهم العربية قد نسيت  سنوات الشموخْ
    لا تصالحْ
    فليس سوى أن تريدْ
    أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ
    وسواك.. المسوخْ!

     (10)لا تصالحْ
    لا تصالحْ

    الخميس، 3 مارس 2011

    الحلم والرحيل...قصيدة


    قصيدة بعنوان "الحلم والرحيل" كنت قد كتبتها يوم الثامن والعشرين من يناير العزة والمجد 2011 


    الناس تحلم بغد ٍ صاف ٍ رغم المطر

    قام الناس من غفلةٍ,خرج الناس من الحفر
    اليوم ننسى ماضيا اليوم نصنع الغد أمام البشر
    ليرى العالم أنّا عظماء ..لا نرضخ لظالم قد خاب وفجر
    تحدثنا كثيرا ...صرخنا كثيرا...لوحنا امامه بأغصان الشجر
    لكن أيرى الظالم وما يرى فقد فقد البصر
    عقود طوال صبرنا ..تحملنا ورأينا العِبر
    قالوا لنا انه بطل ... قد حارب للوطن وعبر
    أما وقد عبر من عبر وسار الزمان واستقر
    وزاد الظلم وبان الحق بعد ان غاب واستتر
    أيان العبور وقد غاب الأمن وزاد الفقر وانتشر
    أما وقد طفح الكيل ... وزاد الغضب وانفجر
    قد رأى العالم كلهم فيك القبيح بعد ان جرح القلب وانفطر
    أيها العالم نحن ها هنا ولن نرحل حتى فى عين الخطر
    أيها الشعب العظيم مهلا... فقد صبرنا كثيرا وحلى معك السهر
    نحمى حماك يدا بيد.. معا ضد عازفى الخوف على ذاك الوتر
    أيها الظالم جاوزت المدى ,,, أيها الظالم حان وقت السفر

    بقلم عمرو فكرى الشريف